قال مصدر مسؤول في البرلمان العراقي إن رئيس البرلمان محمود المشهداني دخل إلى جلسة البرلمان المخصصة لإقالته وبدأ بقراءة بيان استقالته من منصبه، بعد يومين من المشاورات بين الكتل السياسية العراقية بشأن هذه القضية.
وأوضح المصدر في حديث لـ"نيوزماتيك"، مساء اليوم الثلاثاء، أن "المشهداني دخل إلى قاعة البرلمان العراقي واعتلى المنصة المخصصة للإلقاء الكلمات وبدأ بقراءة بيان استقالته من منصبه كرئيس للبرلمان".
وكان مصدر في البرلمان أعلن قبل وقت قصير عن بدء جلسة البرلمان العراقي الاستثنائية المخصصة لإقالة رئيس البرلمان محمود المشهداني من منصبه، وتوقع تقديم المشهداني لاستقالته من منصبه".
وينتمي رئيس مجلس النواب العراقي محمود المشهداني مجلس الحوار الوطني احد مكونات جبهة التوافق التي تضم الحزب الإسلامي ومؤتمر أهل العراق، ولديها 38 مقعدا من مقاعد البرلمان الـبالغة 275، وسبق لجبهة جبهة التوافق العراقية أن تقدمت، العام 2007، بمقترح يوصي بعزل رئيس المجلس محمود المشهداني على خلفية مشادة تخللتها اشتباكات وضرب بالأيدي بين حراس المشهداني وأحد نواب البرلمان عن الائتلاف الموحد.
يذكر أن المشهداني ولد عام 1948 في العاصمة العراقية بغداد، وتخرج من كلية الطب في جامعة بغداد، التي كان يدرس فيها على نفقة وزارة الدفاع العراقية عام 1972 برتبة ملازم أول، تم اعتقاله في عام 1980، عندما كان برتبة رائد بسبب معارضته للحرب العراقية الإيرانية التي بدأت في نفس العام، وأطلق سراحه بعد عدة أشهر، كما اعتقل في عام 2000 بتهمة القيام بأعمال مناوئة لنظام صدام، حيث حكم عليه بالسجن لمدة خمسة عشر عاما، ً وصودرت أمواله المنقولة وغير المنقولة، إلا أن نظام صدام أطلق سراح المشهداني بعد عامين قضاها في السجل بموجب قانون العفو العام الذي صدر نهاية عام 2002.
وبعد إسقاط نظام صدام حسين من قبل القوات الأمريكية ترأس المشهداني المكتب السياسي لمنظمة (الدعوة والإرشاد الإسلامية)، ثم أصبح من مؤسسي مجلس الحوار الوطني في عام 2004 احد مكونات جبهة التوافق، وفي نفس العام تم اعتقاله من قبل القوات الأمريكية لمدة قصيرة لاتهامه بتأييد المجموعات المسلحة، كما اعتقل في عام 2005 من قبل وزارة الداخلية العراقية لنفس التهمة، قبل أن يطلق سراحه ويصبح في شهر أيار من عام 2006 رئيس للبرلمان العراقي كممثل للعرب السنة.