ديالى26/12/....حمل مسؤول اللجنة الأمنية في مجلس محافظة ديالى «التجاذبات والخلافات السياسية» مسؤولية عرقلة أعمال اللجنة المكلفة زيارة سجون المحافظة ومعتقلاتها، فيما ندد شيوخ عشائر وقادة في «مجالس الصحوة» بما اعتبروه محاولات لاستهدافهم لأسباب سياسية.وأكد رئيس اللجنة الأمنية في مجلس محافظة ديالى علي حسين التميمي أن التجاذبات السياسية واختلاف وجهات النظر في إعادة توزيع لجان المجلس تسببا في إعاقة عمل لجنة تقصي الحقائق في شأن الانتهاكات في السجون والمعتقلات التابعة لأجهزة الأمن في محافظة ديالى. وقال أن «مجلس المحافظة أقر الأسبوع الماضي تشكيل اللجنة، ومن المقرر توزيع المناصب والمهمات في الجلسة الأسبوعية، ولكن عدم اكتمال النصاب القانوني أدى الى جعل الجلسة تداولية».وأضاف أن «لجنة تقصي الحقائق الخاصة بالسجون والمعتقلات ضمت ممثلين عن الكتل السياسية الرئيسة بينها الائتلاف العراقي الموحد والحزب الاسلامي العراقي والتحالف الكردستاني وممثل عن اللجنة القانونية وحقوق الانسان بسبب اتهام أجهزة الأمن بانتهاك حقوق المعتقلين»واعتبر التميمي أن «عدم الوصول الى توافق حول توزيع اللجان بين الكتل الثلاث تسبب في عرقلة عمل لجنة تقصي الحقائق المخولة رسمياً من مجلس المحافظة زيارة كل المعتقلات والسجون في محافظة ديالى للاطلاع على أحوال السجناء فيها وتقديم تقرير شامل للمجلس في شأن أوضاع المعتقلات في المحافظة». وكان «الحزب الاسلامي العراقي» في محافظة ديالى اتهم منتسبي مديرية مكافحة الارهاب والجريمة بممارسة التعذيب الجسدي ضد القيادي في «اللجان الشعبية» وامام مسجد ابن تيمية الشيخ بشير الجوراني، فيما اعتبر قائد شرطة ديالى اللواء عبدالحسين الشمري الاتهامات ترويجاً انتخابياً، فضلاً عن كونها غير صحيحة بدليل التحقيقات التي أجرتها اللجان الرئاسية والأمنية والطبية.الى ذلك، أكد رئيس مجلس عشائر الخالص الشيخ محمد فندي الندا أن «مجالس الصحوة التي شكلت في محافظة ديالى ليست سلطة بديلة عن الحكومة»، وشدد على أن «هناك من يسعى الى إلصاق التهم بالمجالس لأسباب سياسية وحزبية». وأضاف: «منذ تشكيل مجالس الصحوة في ديالى ونحن نسمع تصريحات لا تتفق والاستقرار الذي فرضته تلك التشكيلات في عدد من المناطق والاقضية. ونعتقد بأن هناك من يرغب ببقاء الوضع كما كان عليه قبل تشكيل هذه المجالس».واستنكر الندا تصريحات مسؤول «الحزب الاسلامي العراقي» مهدي الجبوري بشأن «تشكيل هذه المجالس على خلفية انعدام الثقة بين حزب الدعوة والأحزاب الكردية»، مؤكداً أن «الصحوات لا تتدخل في الوضع السياسي ولا علاقة لها بالخلافات بين الكتل السياسية والدينية».وكان أعضاء في «حزب الدعوة» طالبوا بحل «مجالس الصحوة» في ديالى ووقف أعمال اللجنة المكلفة بزجهم في أجهزة الأمن كون «مجالس الإسناد العشائرية التي شكلها رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي بدأت تلعب دوراً بديلاً في محافظة ديالى