اردوغان يرمي الكرة في ملعب الاكراد : العراق ليس طرفا في نزع سلاح البي كي كي

بغداد 26/12/ قال رئيس الوزراء التركي، رجب طيب اردوغان، أن حكومة السستاني المركزية ليست طرفا في نزع سلاح تنظيم البي كي كي “الإرهابي”، ويذكر مصدر من ان “العراقيين مسؤولون عن نزع سلاح البي كي كي واستئصاله من شمال العراق.”كما ، ذكرت في تقرير لها أمس إن رئيس حكومة السستاني نوري المالكي، “أبلغ خلال زيارته أنقرة نظيره التركي رجب طيب أردوغان والرئيس عبد الله غل خطة لتصفية حزب «العمال الكردستاني» في شمال العراق، وسيبحث الخطة ذاتها مع المسؤولين الإيرانيين في طهران.” وزعمت أن الخطة “تقضي بأن تسمح تركيا لمقاتلي الحزب من الكوادر الشابة بالعودة إلى أراضيها، وعدم التعرض للملاحقة، وإصدار عفو جزئي أو غض النظر عمن يسلم نفسه وإطلاقه فوراً، وبقاء 152 قيادياً مطلوبين للسلطات التركية في شمال العراق أو ترحيلهم إلى دولة أوروبية”وكان المالكي زار الأربعاء الماضي تركيا يتوجه بعدها إلى إيران، والتقى نظيره التركي رجب طيب اردوغان وقادة اتراك آخرين لمناقشة وضع تنظيم بي كي كي PKK.

وقالت صحيفة حريت التركية إن ملاحظات اردوغان تلك جاءت ردا على أسئلة عما إذا ناقش خطة ملموسة مع رئيس حكومة السستاني نوري المالكي لمحاربة البي كي كي في إثناء لقائهما الثنائي في انقرة يوم الاربعاء الماضي.وقال اردوغان لصحفيين في انقرة “ليس لدينا أي مشكل مع حكومة السستاني المركزية في القتال ضد البي كي كي.” واضاف مشيرا الى المالكي “انه رجل يرى عملياتنا في قتال البي كي كي شرعية.”الا أن اردوغان لم يتحدث، حسب ما تقول الصحيفة، عن وجود خطة لمعالجة مشكل البي كي كي.

وقالت الصحيفة التركية أن صحيفة الحياة، التي تصدر في لندن، زعمت إن المالكي طرح خطة خلال اجتماع مع اردوغان لإنهاء وجود البي كي كي في شمال العراق.وكان جلال طالباني، كما تذكر حريت، قال مؤخرا أن من الممكن عرض عفو عام كحافز لإقناع البي كي كي بإلقاء السلاح.الا إن كتل المعارضة التركية الرئيسة انتقدت مقترح طالباني هذا بوصفه تدخلا في شؤون تركيا الداخلية، حسب ما تنقل الصحيفة التركية.ونقلت عن زعيم حزب الشعب الجمهوري، دنيز بايكال، قوله أن “طالباني يطالب بما لا ينبغي من تركيا أن تفعله في العراق بل في تركيا للتعامل مع البي كي كي. لقد طلع بهذه المقترحات في وقت تجري فيه مفاوضات مكثفة،” في اشارة الى اجتماعات المالكي مع مسؤولين اتراك.

ورأى دنيز أن زيارة المالكي لا تهدف إلى إعلام تركيا بالإجراءات المتخذة ضد البي كي كي.

وتساءل “يظهر أن هناك مفاوضات. لكن مع من؟ بين تركيا والعراق، أو بين العراق وتركيا والبي كي كي؟”وقالت الصحيفة التركية إن القضية الشائكة للبي كي كي المختبئ في شمال العراق كانت في صلب محادثات بين مسؤولين اتراك والمالكي.وقال سفير العراق لدى تركيا، صباح عمران، للصحيفة التركية أن “تركيا والعراق اتفقا على إن عليهما محاربة كل الجماعات الإرهابية ومن بينها البي كي كي.” الا انه رفض التعليق على كيفية معالجة هذا المشكل.وفي تحول سياسي، كما ترى الصحيفة، كانت تركيا فتحت حوارا مع الإدارة الإقليمية في شمال العراق. وكشفت تقارير أن الجهود الدبلوماسية بين تركيا وأكراد عراقيين أشاعت الاضطراب في صفوف البي كي كي. كما أن اللجنة ثلاثية الاتجاه بين تركيا والعراق والولايات المتحدة، تضم الأكراد العراقيين أيضا.ونقلت الصحيفة عن اردوغان قوله أن أجندة المالكي في أنقرة تضمنت مناقشات في تعاون اقتصادي وفي مجال الطاقة. “وقال اردوغان أن “العراقيين يرون في فكرة تصدير الغاز الطبيعي عبر تركيا أمرا ايجابيا. ووزير طاقتنا (حلمي غولر) سيذهب إلى بغداد للتفاوض في هذا الأمر وإبرام عقود.”وفي الشهر الماضي أعلنت شركتان حكوميتان تركيتان، شركة بوتاش Botaş وشركة تباو TPAO بالإضافة إلى الشركة العالمية للطاقة رويال دويتش شل Royal Dutch Shell، انها شكلت في العراق شركة لاستكشاف الغاز الطبيعي وتسويقه.وأعلن وزير النقل التركي بينالي يلديرم في يوم الأربعاء الماضي عن افتتاح بوابة حدودية ثانية مع العراق، وهي خطوة لاقت ترحيبا من رجال أعمال في المنطقة، حسب ما تذكر الصحيفة.وأكد السفير العراقي في أنقرة “نحن نتطلع إلى افتتاح بوابة حدودية ثانية. فنحن في حاجة ماسة إلى أكثر من بوابة تجارية.”وقال مراقبون ان ابعاد الحكومة المركزية في بغداد عن مسؤلية حزب العمال يوجه الكرة من جديد الى ملعب الحزبين الكرديين شمالي العراق

مشكوررررررررر