بغداد 25/12كشفت مصادر سياسية عراقية واسعة الاطلاع عن صفقة أمريكية- إيرانية خاصة بالشأن العراقي تقضي بعدم اعتراض ملالى إيران على الاتفاقية الأمنية بين بغداد وواشنطن مقابل رفع أمريكا لتحفظاتها على قرار احكومة المالكي بطرد عناصر حركة مجاهدي خلق المعارضة للنظام الإيراني من معسكر أشرف بالعراق.وقال مصدر رسمي: إن حكومة المالكى التي يقودها ائتلاف طائفي مدعوم من قبل السيستاني أبلغت ما يقارب 3500 معارض إيراني يعيشون في العراق بأنها تخطط لإغلاق معسكرهم، وأن عليهم أن يغادروا البلاد.وأوضحت المصادر أن "وراء هذا القرار ما يمكن اعتباره صفقة أمريكية إيرانية قضت بعدم اعتراض ملالى إيران -لما لها من نفوذ في العراق بين العديد من التكتلات السياسية الطائفية – على الاتفاقية مقابل موافقة واشنطن على طرد مجاهدي خلق التي تمثل شوكة في حلق نظام الملالي الإيراني من العراق بعد تمتعها بحماية أمريكية منذ احتلال العراق عام 2003".وشددت المصادر على أن "المصالح الإيرانية-الأمريكية تتلاقى في العراق، فإيران الصفوية من مصلحتها بقاء الائتلاف الطائفي والدينى الذي يحكم العراق في السلطة أطول فترة ممكنة؛ لأنه موال لها وتربى العديد من رموزه في دهاليز مخابراتها، والاتفاقية ستعزز بقاءه في السلطة، والأمريكان من جهتهم لا يريدون الآن إلا خروجا غير مذل من العراق ويحقق مصالحهم على المدى البعيد، ومن هنا تلاقت مصالحهما معا بخصوص الاتفاقية".وتابعت المصادر: "وفق السياق السابق يصبح منطقيا أن تغض أمريكا الطرف عن طرد مجاهدي خلق من العراق بعد بقائهم فيها لأكثر من 20 عاما، فما كان يهم الأمريكان هي الاتفاقية وقد فازوا به، بينما كانوا منذ احتلالهم للعراق في 2003 يضغطون على الحكومات العميلة المتعاقبة لمنعها من ترحيل مجاهدي خلق بناء على طلب طهران.